مالطا لها تاريخ غير عادي يمتد لآلاف السنين ، حيث تأثرت بالعديد من الحضارات ، والتي تركت بصماتها على التراث الثقافي المادي وغير المادي للجزيرة بعدة طرق. و يبقي برنامج التراث المالطي هذا التاريخ على قيد الحياة من خلال تقديم برنامج تاريخ التذوق، وهو مفهوم جديد للمتاحف في الجزيرة، حيث يمكن لكل سائح حجز غداء أو عشاء خاص في الأماكن الفعلية حيث تمتع القراصنة و الفرسان و رجال النظام القديم بمختلف الأطعمة، فهي فرصة للضيوف لتجربة كل من الطعم المالطي و المتوسطي التاريخي. في هذا المتحف، يجتمع فريق محترف من القائمين علي البرنامج والطهاة لإحياء وجبات خفيفة كان يأكلها المالطيون قديماً، أو إعداد عشاء القراصنة الاحتفالي مع الحلوى المذاقية للتجار القدامى. و تأتي النتائج مدهشة تماماً مثل النكهات التي أعيدت إلى الحياة. ولإعداد مثل هذه الوجبات ، قام المنسقون بالبحث عن التفاصيل في وثائق ومخطوطات القرن الثامن عشر، مثل التفاصيل التي تعطي اللون والنكهة لجمع المعلومات اللازمة حول ما أكله الأجداد. وكما كان يحدث في القرن الثامن عشر، يجمع تاريخ التذوق التأثير الثقافي الأجنبي والتوابل مع المكونات الطازجة المحلية. ويذهب المنسقون إلى المزارع المحلية للحصول على المنتجات الأكثر جودة من منتجي الأغذية المحليين، مما يجعل وجبات الطعام طازجة، مع الحفاظ على الاستدامة و الأصالة، بالاضافة للدعم المستمر للمنتجين المحليين وأسرهم. ويأتي الإلهام الأكبر من المتاحف والمواقع التي يحافظ عليها برنامج تراث مالطا. فمن ضمن القطع الأثرية لهذه المواقع التاريخية، تساعد المستندات واللوحات المنسقين في إعادة إنشاء قوائم الطعام من العصور القديمة، حيث تعد سجلات المحكمة، وكتب الوصفات، وقوائم المطبخ، وفواتير الجزارة، والإيصالات من مصانع المعكرونة هي أحجار الأساس لبناء الإلهام الخاص ببرنامج تذوق التاريخ. |